احتشد أكثر من 300 ممثل منتخب عن الهيئات المحلية الفرنسية والفلسطينية بحضور العديد من الشخصيات الفرنسية والفلسطينية رفيعة المستوى للمشاركة في المؤتمر الخامس للتعاون اللامركزي في مدينة رام الله، الذي نظمه كل من الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية واتحاد المدن الفرنسية وشبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين، بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية والقنصلية العامة الفرنسية في القدس تحت رعاية سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
مثّل هذا الحدث تظاهرة دبلوماسية استطاعت من خلالها الهيئات المحلية الفرنسية والفلسطينية التأكيد على قوة العلاقات والروابط التي تجمعها حول الاحتياجات والأهداف المشتركة لا سيما تلك الساعية لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني والحفاظ على الأمل في ترسيخ أسس الدولة الفلسطينية من خلال إقامة مشاريع مشتركة تسعى للاستجابة للاحتياجات المستجدة للمجتمعات الفلسطينية.
على مدار ثلاثة أيام، طرحت الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية تجارب التعاون والشراكة، وقصص النجاح التي حققتها هذه الشراكات من خلال جلسات خصصت لطرح التجارب وتلقي الاستفسارات حولها، في حين اغتنمت الهيئات المحلية الفرص المتاحة في أروقة المؤتمر للتعرف على نظيراتها الفلسطينية والفرنسية وتجاربهم وتحدياتهم وأولوياتهم من أجل التأسيس لشراكات حقيقية، وخصص الاتحاد مساحات واسعة لإلقاء الضوء على الوضع الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وعرض الواقع الفلسطيني والاحتياجات في ظل الاحتلال، إضافة إلى الزيارات التي خصصت للاطلاع على التعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني عبر مشاريع قيد التنفيذ ومشاريع نفذت بالفعل.
وقد حرص الاتحاد أن تبدأ أعمال المؤتمر من مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين؛ من أجل التأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، ونقل الواقع الصعب والسياق المعقد التي تعمل به البلديات الفلسطينية ويعيشه المواطن الفلسطيني. وقد تضمن برنامج زيارة الوفد الفرنسي إلى القدس، جولة سياحية تعريفية بتاريخ المدينة وواقعها الحالي، إلى جانب زيارات ولقاءات مع مراكز ومؤسسات تعمل مع شريكاتها الفرنسية في مشاريع تسعى بمجملها لدعم صمود المواطن المقدسي ودعم الشباب الفلسطيني والثقافة الفلسطينية، مثل مركز البستان في سلوان، ومركز يبوس الثقافي ومعهد إدوار سعيد للموسيقى ومسرح الحكواتي.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد م. عبد الله عناتي على هامش إطلاق أعمال مؤتمر التعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني: "نعقد مؤتمرنا هذا تأكيدًا على التزامنا باستمرار وترسيخ وتوسيع دائرة الشراكات بين فلسطين وفرنسا، ونتطلع للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الهيئات المحلية في جميع أنحاء العالم لنقل وإيصال رسالتنا الفلسطينية إلى كل الشعوب"، وكانت قد شاركت في جلسة إطلاق أعمال المؤتمر مديرة اتحاد المدن الفرنسية السيدة فيرجيني روكيت بالحديث عن رؤية الاتحاد حول التعاون اللامركزي مع فلسطين، وكذلك مسؤول التعاون الفرنسي في القنصلية الفرنسية السيد روبرت جويلمي بالحديث حول دعم القنصلية لمشاريع التعاون اللامركزي.
وحول المشاريع الفرنسية في فلسطين، استعرضت مسؤولة أقاليم ومشاريع وكالة التنمية الفرنسية الـ AFD السيد جولي جونيه أبرز مجالات العمل في الأراضي الفلسطينية ومجالات الدعم المتاحة للسنوات المقبلة، ومن ناحيته أشاد مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسطفان سلامة بالدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية من ناحية والجهود التي تبذلها البلديات الفرنسية لدعم وإسناد شريكاتها الفلسطيني من ناحية أخرى، مثمنًا الدور الذي يلعبه الاتحاد في تعزيز هذه الشراكات من خلال أنشطته وبرامجه والذي يعد مؤتمر التعاون اللامركزي أبرزها.
الافتتاح الرسمي للمؤتمر
نقل معالي وزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح تحيات القيادة الفلسطينية على رأسها فخامة الرئيس محمود عباس للمشاركين قائلًا "إن هذا المؤتمر يشكل رافعة لتطوير شبكة التضامن الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني، ويعزز علاقة طويلة من التوأمة بين البلديات الفلسطينية والفرنسية التي تشكل نموذجًا يحتذى به من العلاقة بين الشعوب وتجسيدًا عمليًا من التضامن الفرنسي مع شعبنا"، وأوضح أن الحكومة بكامل مؤسساتها تدعم مشاريع التعاون اللامركزي إيمانًا بالأدوار التي تلعبها الهيئات المحلية.
وأعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية عبد الكريم الزبيدي عن اعتزاز الاتحاد بتنظيم المؤتمر وعقده على الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي، موضحًا أن عقد مثل هذه الفعاليات يسهم بنقل واقع عمل الهيئات المحلية الفلسطينية وما تقدمه وتجتهد فيه لمواكبة قضايا العالم على الرغم من الظروف المستحيلة اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا.
من جهته رحب رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس بالحضور معربًا عن سعادته باستضافة هذا المؤتمر الهام، خاصة وأن مدينة رام الله تربطها علاقات توأمة وتعاون مع عدد من المدن الفرنسية بالإضافة إلى أن هذا التجمع يعتبر من وسائل التواصل الهامة مع أصدقاء الشعب الفلسطيني والهيئات المحلية الفرنسية التي تقف إلى جانب شعبنا وخاصة في قضاياه المتعلقة بالخدمات الأساسية وما تعانيه البلديات الفلسطينية من تحديات جراء سياسات الاحتلال بالتضييق علينا.
في حين أشادت رئيسة شبكة التعاون اللامركزي لفلسطين والناطقة باسم الهيئات المحلية الفرنسية السيدة فاني سال بالعلاقات القائمة مع الهيئات المحلية الفلسطينية قائلة إن هذا الحدث يمثل الدينامية القوية لتعاون الهيئات المحلية الفرنسية المنخرطة في أكثر من 60 شراكة تعاون في فلسطين وفي منطقة البحر اﻷبيض المتوسط.
الجلسات الفنية
الجلسة الأولى:
الشباب.. الانخراط في العمل وفي المجتمع والثقافة والحركة
رئيس الجلسة: السيدة فابيان ديليتانج نائبة رئيس شبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين RCDP
ميسر الجلسة: الأستاذة جميلة عواد – مسؤولة العلاقات العامة والدولية في بلدية البيرة
مقرر الجلسة: الأستاذ أحمد ويليم – مسؤول العلاقات العامة في بلدية سلفيت
العروض والمتحدثين:
التوصيات والقرارات:
الجلسة الثانية:
التراث والثقافة (ذاكرة، تاريخ، سياحة...)
رئيس الجلسة: Patrick Géroudet عضو بلدية شارت (لجنة العلاقات الدولية)
ميسر الجلسة: مارليز أورتيز – مديرة جمعية المواقع والمدن البارزة في فرنسا
مقرر الجلسة: مراد التميمي – مدير السياحة والأثار في بلدية الخليل
العروض والمتحدثين:
التوصيات والقرارات:
الجلسة الثالثة:
البيئة والمياه والصرف الصحي (تقوية إدارة المياه والصرف الصحي ومصادر المياه من خلال التعاون اللامركزي)
رئيس الجلسة: André Viola - عضو مقاطعة Aude
ميسر الجلسة: السيدة MélodieBoissel، مرجع لحوض البحر الأبيض المتوسط وإنتاج المعرفة لشبكة pS-Eau
مقرر الجلسة: عيسى ضبابات – مدير تنفيذي مجلس خدمات المياه في محافظة طوباس
العروض والمتحدثين:
التوصيات والقرارات:
الجلسة الرابعة:
التعاون اللامركزي (مفهوم واحتياجات الهيئات المحلية الفلسطينية)
رئيس الجلسة: رئيس بلدية طوباس، رئيس لجنة العلاقات الدولية في الاتحاد – حسام دراغمة
ميسر الجلسة: منسقة النوع الاجتماعي في الاتحاد – عبير حسين
مقرر الجلسة: Sonia Zdorovtzoff – نائبة رئيس بلدية ليون
المعروض والمتحدثين:
التوصيات والقرارات
الجلسة الختامية: التوصيات والقرارات
لمشاهدة ألبوم الصور كاملًا، اضغط هنا