"كورونا" يضاعف عمل الهيئات المحلية والاتحاد يمارس دوره المساند

03 يونيو 2020
"كورونا" يضاعف عمل الهيئات المحلية والاتحاد يمارس دوره المساند

منذ بداية أزمة كورونا، وكدأبها في المسارعة إلى نجدة مواطنيها وتلبية واجبها تجاه شعبها، استجابت الهيئات المحلية  إلى قرار سيادة الرئيس وتوجيهات دولة رئيس الوزراء. وبدوره، قام الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بالتواصل مع الهيئات المحلية للاطلاع على جهوزيتها للتعامل مع حالة الطوارئ التي استمرت لثلاثة أشهر، وقد أجرى الاتحاد مسحًا سريعًا لاحتياجات هذه الهيئات من أجل تمكينها من الاستجابة للوضع الحالي والتخطيط لمرحلة ما بعد الطوارئ، وأصدر ورقة موقف كخطوة أولى تقدم رصدًا أوليًا لآثار جائحة كورونا على الهيئات المحلية على صعد مختلفة، ليتم الاعتماد عليها في إجراء دراسات تفصيلية لكل الآثار الناجمة عن هذه الجائحة، وعرض الآليات الواجب تبنيها للتعامل معها. وقد أوضحت ورقة الموقف التدخلات ذات الأولوية الواجب العمل عليها لما بعد "كورونا"، جاء على رأسها ضرورة الإسراع في تحويل الديون المتراكمة على الحكومة لصالح الهيئات المحلية وتخصيص الدعم المالي لمساندة الهيئات المحلية ودعم موازناتها التشغيلية والطارئة نتيجة لتناقص عائدات الهيئات المحلية، وضرورة معالجة مشاكل تراكم الديون على الهيئات المحلية " صافي الإقراض"، إضافة إلى ضرورة توجيه التمويل تجاه مشاريع التنمية الاقتصادية المحلية، ومتابعة العمل على تطوير منظومة الانظمة والقوانين الناظمة لقطاع الحكم المحلي، وتقديم الدعم لهيئات الحكم المحلي في مجال إدارة ومجابهة الكوارث، والعمل على إيجاد حلول إبداعية لمشاكل النفايات الصلبة، وأيضًا تطوير الاعتماد على الوسائل التكنولوجية في تقديم الخدمات وفي التواصل بين المواطن والهيئات المحلية.

 

وقد أجرى الاتحاد رصدًا تفصيليًا لكافة الأعمال والمبادرات التي انتهجتها الهيئات المحلية منذ بداية الأزمة والتي تظهر أن الهيئات المحلية تعاملت بأقصى درجات المسؤولية والالتزام الوطني تجاه مواطنيها، وأنها لم تألُ جهداً عن تقديم كافة إمكاناتها وتجهيزاتها لمساندة الوزارات ذات الاختصاص، والمحافظين، والطواقم الطبية ولجان الطوارئ على الرغم من شح الإمكانيات وتعاظم الاحتياجات. كما أن الهيئات المحلية كثفت جهودها في جمع النفايات والحفاظ على النظافة العامة، وواصلت العمل على تعقيم الأماكن والمؤسسات العامة. وقدمت نماذج استثنائية في تقديم الدعم والإسناد للمواطنين على مختلف الصعد من خلال لجان الإسناد التطوعية التي شكلتها من الأفراد والمؤسسات والقوى المجتمعية والوطنية لتقديم كافة وسائل الدعم المجتمعي، وتقديم الإرشادات والمساندة التوعوية للمواطنين، عدا عن المسؤوليات المعقدة التي وقعت على الهيئات المحلية في المناطق المسماة  "ج".

 

شاهد أيضًا: نشرة بريدية خاصة: كورونا يضاعف مهام الهيئات المحلية

 

وفي ظل كثافة العمل تلك، فقد حرص الاتحاد على الحفاظ على استمرارية التواصل مع الهيئات المحلية ورفدها بعديد من المقترحات لتنظيم آلية عملها بما يضمن الحفاظ على سلامة الموظفين واستمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وأيضًا، فقد واصل الاتحاد خلال تلك الفترة التنسيق مع الحكومة لمتابعة احتياجات الهيئات المحلية المختلفة، والتنسيق مع المانحين لتوفير جزء من احتياجات الهيئات المحلية من مواد تنظيف وتعقيم ومواد وقائية.

 

إضافة إلى رصد الاتحاد ومتابعة أخبار الهيئات المحلية كافة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشكل واسع، فقد تم إنتاج فيديوهات خاصة بعمل الهيئات المحلية خلال فترة الطوارئ من أجل إبراز جهود الهيئات المحلية خلال فترة الطوارئ، وتم إطلاق حملة دعم للهيئات المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال بث رسائل بشكل مكثف ومتواصل لمساندة الهيئات المحلية ونشر وإبراز جهودها. ويتم العمل خلال الفترة الراهنة على التحضير لإعداد خطة استجابة موجهة للهيئات المحلية كجزء من إسناد الهيئات المحلية للتمكن من تجاوز هذه الأزمة والتعامل مع آثار كورونا مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التطورات السياسية.

 

روابط أخرى:

بالفيديو: هيئات الحكم المحلي في فلسطين وجائحة كورونا

بالفيديو: عشان بيتك الكبير #خليك_بالبيت

بالصور: الاتحاد يرصد أعمال الهيئات المحلية خلال فترة الطوارئ